كيف تشكل العادات هويتك
هناك ثلاث مستويات لتغيير السلوك
تغيير النتائج
تغيير العمليات
تغيير الهوية
النتائج هي ما تحصل عليه والعمليات هي ما تفعله أما الهوية فهي ما تؤمن به
حين يتعلق الأمر ببناء عادات تدوم, لا تكون المشكلة أن أحد المستويات أفضل أو أسوأ من مستوى آخر, فكل مستويات التغيير مفيدة في ذاتها. المشكلة هي اتجاه التغيير
معظم الناس يبدؤون عملية تغيير عاداتهم بالتركيز على ما يريدون تحقيقه وهذا يؤدي إلى عادات مرتكزة على النتائج أما البديل فهو بناء عادات مرتكزة على الهوية وعن طريق هذا المنهج نبدأ بالتركيز على من نريد أن نكون
في حالة العادات المرتكزة على النتائج يكون التركيز على ما تريد تحقيقه, أما في حالة العادات المرتكزة على الهوية يكون التركيز على ما تريد أن تصير عليه
فكر في شخصين يقاومان التدخين :حين تعرض سيجارة على الشخص الأول فإنه يقول لا شكراً فأنا أحاول الإقلاع عن التدخين, يبدو هذا رداً معقولاً. غير أن هذا الشخص لايزال يؤمن أنه مدخّن يحاول فعل شيء آخر وهو يأمل أن يتغير سلوكه. بينما يواصل حمل المعتقدات نفسها
يرفض الشخص الثاني قائلاً لا شكراً فأنا لست مدخناً. إنه اختلاف بسيط غير أن هذه العبارة تشير إلى حدوث تحول في الهوية فالتدخين كان جزءاً من حياته السابقة وليس حياته الحالية. لم يعد ينظر إلى نفسه بوصفه شخصاً مدخناً
خلف كل نظام من الأفعال يوجد نظام من المعتقدات إن السوك غير المتوافق مع الذات لن يكتب له البقاء فربما تكون بحاجة إلى مزيد من المال لكن لو كانت هويتك هوية شخص يستهلك أكثر مما يجني فستواصل الانجراف نحو إنفاق المال بدل من ربحه
أسأل نفسك : من هو الشخص الذي يستطيع الحصول على النتيجة التي أنشدها؟من هو الشخص الذي يستطيع تأليف كتاب؟ الآن حول تركيزك من تأليف كتاب (الارتكاز على النتيجة) إلى أن تكون ذلك الشخص الذي يتسم بكونه ثابتاً على مبدأه ويعتمد عليه (الارتكاز على الهوية)
التعليقات