بيوم من أيام الشتاء الباردة كتير بس سبب سوء حالتنا المادية ما كانت سامحة لنا لنركب المدفئة منذ بداية الثورة في عام ٢٠١٣ كان زوجي عامل مناوبات في معمل غزل ونسيج في إدلب المدينة كان همه الوحيد تأمين حياتنا لنكون مالنا بحاجة حدا
سوء الحالة المادية كان أكبر سبب يخليه يشتغل أي شي وبأي مكان ليقدر يأمن لقمة عيشنا بس بيوم من الأيام راح لشغله وما رجع
كان يومها
٢٠١٣/١١/٣٠ قلي رح روح وأرجع وجهزي الصوبيا واغراضها لأرجع وركبها
حكا مع اتصال وقلي انا ع الطريق وبدأ الوقت يمضي ونحن عم نستنى رجعته ع البيت
مضى أكثر من ثلاثة ساعات ولم يأتي و لم نسمع صوته حاولنا كثيراً نتصل عليه ما كان يرد ولا يجاوب
بعد ما مرقت الساعات رحت لعند أهله وحكيت لأخوه اللي صار
حاول يدور عليه ويلاقيه لكن مع الأسف ما قدرنا
بالبداية حاولنا كتير انه نوصل اله ولو كان معرفة بس مكان تواجده بس ما قدرنا
بمرة من المرات حاولنا نوصل لراس خيط بسيط بس المبلغ اللي انطلب كان كتير كبير ومع الأسف ما قدرنا ندفعه ولا نأمنه وراحت القصة
سوء حالتي المادية كان أكبر حاجز بالنسبة إلي لأقدر اوصل لزوجي أو أعرف عنه خبر ولو بسيط
أطفالي حالتهم النفسية كل سنة عم تكون أسوء من قبل وخاصة أصغر واحد كان بعمر احدى عشر يوماً فقط يوم غياب والده يعني ربي وكبر وهو مابيعرف حتى ملامح وجهه أبوه
غياب أبوهم كتير أثر عليهم وعلى نفسيتهم بعد ثمان سنوات من الاعتقال او تغييب أبوهم عن حياتهم هو السبب الأكبر لتكون نفسيتهم جداً سيئة
حلم عمري بيوم أصحى ويكون هو معنا وراجعلنا ومنور حياتنا هو وجميع المعتقلين
Comments